" فخامة السيد رئيس الجمهورية وصديقنا الكبير،
بسعادة بالغة وارتياح كبير، تلقينا الخبر السعيد لاطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين ، السيدين كريستيان شينو و جورج مالبرونو من طرف مختطفيهما.
وبهذه المناسبة يسعدني أن أبعث إلى فخامتكم وإلى الصحفيين وعائلتيهما وإلى كافة الشعب الفرنسي، تهانئي الحارة بهذه النهاية السعيدة التي تحققت بفضل التزامكم الشخصي وعملكم المتبصر والمتواصل والتعبئة التلقائية لكافة مكونات الشعب الفرنسي الذي برهن عن وحدة و تضامن عز نظيرهما. وبهذا فقد ازداد الشعب الفرنسي حظوة في عيون كل الشعوب المتشبثة بالحضارة و بالقيم الكونية السامية.
إن مكانة فرنسا والحظوة الرفيعة التي تتمتع بها عبر العالم وفي العالمين العربي والإسلامي بوجه خاص ، قد أثارا مدا تضامنيا دوليا رائعا مع بلدكم في هذه المحنة ، وموجة شجب قوية ورفض لهذا العمل الإرهابي المنافي لمبادئ الإسلام ولقيم التسامح والانفتاح و الحوار و الأخوة بين بني البشر التي تتشبث بها فرنسا، وسائر البلدان المحبة للحرية والتفاهم بين الشعوب والحضارات، أيما تشبث.
وإذ أجدد لكم عبارات تهانئي الحارة، أرجو منكم سيادة الرئيس، وصديقي الكبير، قبول أسمى مشاعر تقديرنا ومودتنا الخالصة ".