(…)غایتنا المثلى التأسیس لنموذج رائد في الجھویة بالنسبة للدول النامیة، وترسیخ المكانة الخاصة لبلادنا، كمرجع یحتدى، في اتخاذ مواقف وطنیة مقدامة، وإیجاد أجوبة مغربیة خلاقة، للقضایا المغربیة الكبرى.
وعلى ھذا الأساس، فإن بلورة ھذا التصور، یتعین أن تقوم على مرتكزات أربعة:
* أولا : التشبث بمقدسات الأمة وثوابتھا، في وحدة الدولة والوطن والتراب، التي نحن لھا ضامنون، وعلى صیانتھا مؤتمنون. فالجھویة الموسعة، یجب أن تكون تأكیدا دیمقراطیا للتمیز المغربي، الغني بتنوع روافده الثقافیة والمجالیة، المنصھرة في ھویة وطنیة موحدة.
*ثانیا : الالتزام بالتضامن. إذ لا ینبغي اختزال الجھویة في مجرد توزیع جدید للسلطات، بین المركز والجھات. فالتنمیة الجھویة لن تكون متكافئة وذات طابع وطني، إلا إذا قامت على تلازم استثمار كل جھة لمؤھلاتھا، على الوجھ الأمثل، مع إیجاد آلیات ناجعة للتضامن، المجسد للتكامل والتلاحم بین المناطق، في مغرب موحد.
* ثالثا : اعتماد التناسق والتوازن في الصلاحیات والإمكانات، وتفادي تداخل الاختصاصات أو تضاربھا، بین مختلف الجماعات المحلیة والسلطات والمؤسسات.
* رابعا : انتھاج اللاتمركز الواسع، الذي لن تستقیم الجھویة بدون تفعیلھ، في نطاق حكامة ترابیة ناجعة، قائمة على التناسق والتفاعل (…).
أنقر هنا للاطلاع على نص الخطاب