عرض السيد الوالي المدير العام للجماعات الترابية خاليد سفير الجهود المبذولة من طرف المغرب من أجل سياسات عمومية شاملة استجابة لحالة الطوارئ المناخية العالمية. وذكر السيد الوالي بخطاب جلالة الملك محمد السادس خلال كوب 26، والذي أبرز فيه التزام المغرب متعدد الأبعاد لفائدة المناخ وذلك من خلال استراتيجية مندمجة للتنمية منخفضة الكربون في أفق 2050.
وأضاف السيد الوالي أن سياسة الجهوية المتقدمة للمغرب تمنح الجماعات دور المخطط الاستراتيجي، الرابط والمواكب للفاعلين المحليين والجهويين.
كان ذلك خلال تدخل السيد الوالي في الندوة المنظمة من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية بالتعاون مع جمعية جهات المغرب وبرنامج SISTIF يوم الخميس 12 ماي 2022 بجامعة محمد السادس بمدينة بنجرير حول "جهات المغرب: الفاعلون الرئيسيون في التنمية المرنة والمنخفضة الكربون داخل التراب".
من جهتها، تطرقت السيدة امباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، بالقانون الإطار رقم 12-99 المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذكرت السيدة بوعيدة بالدور المحوري للجهات في دينامية عزل الكربون، التكيف والصمود أمام الأزمات المناخية. كما أوضحت أن التقدم الذي حققه المغرب في هذا المجال يندرج في إطار المساهمة المحدد وطنيا 2030، المخطط الوطني للمناخ، المخطط الوطني الاستراتيجي للتكيف مع التغيرات المناخية والنموذج التنموي الجديد.
بعد ذلك تدخل السيد سامح نجيب وهبة، المدير العام لـ Global SURDR الدولية وقدم عرضا حول التنمية الحضرية والمدينة كمركز للتكيف الانتقالي مع التغيرات المناخية، وتقليل مخاطر تعرض الأجيال القادمة للخطر.
ومن جهته، قدم السيد كارلوس دوفريطاس، منسق برنامج الدعم المؤسساتي والاستراتيجي والتقني للإدماج والتحضير والتمويل للمشاريع المحلية والجهوية الملائمة للتغيرات المناخية SISTIF والمستشار الاستراتيجي للصندوق الدولي لتنمية المدن، ورقة حول برنامج SISTIF وهو نتيجة اتفاقية بين المديرية العامة للجماعات الترابية، الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، جمعية جهات المغرب والصندوق الدولي لتنمية المدن. وسلط السيد دوفريطاس الضوء على أهمية إدراج المناخ في العمل المحلي والجهوي، وملاءمة النصوص الوطنية الاستراتيجية لهذا المجال.
وأعلن السيد دوفريطاس عن فتح المجال لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ والمنتبثقة عن الجماعات الترابية المغربية وشركائها.
تلا ذلك جلستي نقاش، الأولى حول موضوع " الحاجة الملحة إلى لتبني مقاربة هيكلية ومنهجية للعمل المناخي على المستوى الترابي"، والثانية حول "الجهات كمركز للعمل المناخي، للخبرات ووجهات النظر".
شارك في هذه الندوة رؤساء المجالس الجهوية لجهات مراكش-آسفي، الدار البيضاء- سطات، طنجة- تطوان- الحسيمة، درعة- تافيلالت والشرق، بالإضافة إلى خبراء آخرين وممثلين عن المديرية العامة للجماعات الترابية.
16/05/2022